المواضيع الأخيرة
المشاركات الجديدة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
rosha | ||||
شمس الاسلام | ||||
مصطفى تيتو | ||||
جنة المنتدى | ||||
لؤلؤه الاسلام | ||||
احلى كلام | ||||
يوسف باشا | ||||
فجرى | ||||
t9ta | ||||
عاشقة الجنه |
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 103 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 103 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 289 بتاريخ السبت أكتوبر 12, 2024 10:31 pm
بحـث
ياصغيرتي صبراً
+3
rosha
عاشقة الجنه
احلى كلام
7 مشترك
صفحة 2 من اصل 3
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
رد: ياصغيرتي صبراً
لؤلؤة الاسلام
فجري
شمس الاسلام
مديرة المنتدى
اشكر تشجيعكم... أحب تواجدكم .. جزيتم خيرا
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
لا شكر على واجب حبيبة قلبى
ولكن القصة باسم الله رااااااااااااااااااااااااااااااااائعة جداااااااااااااااااااااااااااااااا
ارجوا التكملة بسرعة
متابعين
ولكن القصة باسم الله رااااااااااااااااااااااااااااااااائعة جداااااااااااااااااااااااااااااااا
ارجوا التكملة بسرعة
متابعين
شمس الاسلام- عضوه مميزه
- عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
رد: ياصغيرتي صبراً
مر يومين لم تشاهد شجن فيهما عابد .... أحست بضعف شديد ... حاولت ان تتجاهله .. لم تستطع ... كانت تبكي بصمت ... تمنت بشدة أن يسأل عنها ... أن يتكلم معها في أي شيء .. أي شيء... إلا انها لم تكن تجده .... في هذا اليوم... قضت اليوم من صباحه حتى العصر في المزرعه ... انها تفرغ طاقتها هناك ... بين حبيبات الرمل... وبين كل نبتة والأخرى...
جلست في غرفتها .... تقلب صفحات دفترها الصغير ... تكتب ما يمليه عليها قلبها ... انها تريد عابد ... تريد ولو نظرة منه .؟... كتبت
( إن فؤادي منهك في البحث عنه .... لقد طال غيابه ... لقد رحل عني ... لقد زرع الزهور بقلبي وتجاهل أن يرويها .. إلهي أعده لي سالماً ... عابد ... أحبك)
رفعت ناظريها ... وتخيلته ... يقف على عتبة الباب ... ابتسمت له ... ورأت شبح ابتسامته ... هزت رأسها كأنها تنفض عنها هذه الأحلام... ولكن .. لا ... انه مازال هنا ... عند الباب .. انه حقيقة وليس خيال... اقترب منها وقال:
شجن ... كيف حالك؟
قالت بفرح:
أنا بخير ... كيف حالك انت؟
ابتسم .. فقالت:
انا في حقيقة ام حلم وخيال
ابتسم لها في حب وقال:
ها أنا ذا أمامك ... لم يقو قلبي على فراقك..
نظرت بخجل إلى الارض..
تابع نظرها فوجد دفترها الصغير ...سحبه من بين أصابعها .. حاولت انا تستعيده ولم تستطع ...
كان مغلقاً....
شجن:
استحلفك بالله يا عابد ألا تفتحه..
عابد وهو يكتم ضحكه:
لماذا
شجن:
ارجووووووووووووووك..
عابد:
حسناً ... لقد زاد فضولي
شجن:
ارجوك اعده لي
عابد:
شجن ..... أنا أريد أن أكتب لك شيئاً
شجن:
لالا .. لا أريد
قال بمرح:
لمــــــاذا؟
قالت وهي تكاد تبكي:
ارجوووووووك .... اعدك اليوم سأعطيك إياه ... لكن اعطيني دفتري الآآآن
قهقه ضاحكاً وناولها الدفتر الصغير...... إلا ان يدها لم تلتقط الدفتر... فسقط على الأرض... وفتحت الصفحة....
قرأ كلماتها في سرعه ......
( إن فؤادي منهك في البحث عنه .... لقد طال غيابه ... لقد رحل عني ... لقد زرع الزهور بقلبي وتجاهل أن يرويها .. إلهي أعده لي سالماً ... عابد ... أحبك)
ناولها الدفتر بوجه خجول...
رفضت ان تأخده ... وبكت ... اجل انسالت دموعها شلالا.... لماذا رأى كلامها ... انه من خصوصياتها ....
ذهبت إلى فراشها ووضعت رأسها تحت وسادتها وظلت تبكي ..... أزعجه بكاؤها ... مد يده في تردد وربت على كتفيها ...
انتفضت وابتعدت عنه .... وغادرت البيت ....
وذهبت إلى المزرعه ...... بنصف قلب
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
راااااااااااااااااااااااائعة
ارجوا التكملة
بجد مش قادرة استنى
انا بفضل فاتحة المنتدى لغاية لما تكتبى
عشان اقرا الجديد
متابعين
ارجوا التكملة
بجد مش قادرة استنى
انا بفضل فاتحة المنتدى لغاية لما تكتبى
عشان اقرا الجديد
متابعين
شمس الاسلام- عضوه مميزه
- عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
رد: ياصغيرتي صبراً
ظل عابد في بيت شجن لحظات ... لا يدري حقاً هل يلحق بها ام يبقى مكانه ... ام يعود لمنزله ...
ذهب إليها .... واسند ظهره على جذع الشجرة وقال:
آسف يا شجن ... والله ما قصدت أن أرى شيء
قالت والدموع في عينيها:
بل قصدت .. انت تعمدت
قال بحيرة:
لقد ناولتك دفترك ... وانتي لم تمسكي به.. ماذنبي انا
لم تجبه .... بل بكت بصمت ... ظلت تبكي ... حتى قال:
هل تريدين أن تعرفي شكل الشابين
رفعت عينيها المليئة بالدموع وقالت:
آه ... أجل
قال:
الأول ... اسمه صقر ... أسمر البشرة ... حالك الشعر .. قوي البنية ... في الخامسة والعشرين من عمره ... امــا الثــانـ...
قاطعته شجن:
صـــــــقر؟؟؟
عابد حائراً:
أجل صقر..... هذا اسمه
قفزت شجن من مكانها فرحة وقالت:
ما اسم الآخر
قال بحيرة:
باسم
صرخت:
باااااااااااسم... باسم حبيبي على قيد الحياة
نظر إليها في دهشة ... وشعر بالدماء ترتفع إلى وجهه ... والغضب يكاد يقتله وهو يقول:
حبيبك باسم؟
ضحكت شجن وقالت:
انه اخي يا عاابد
عابد مدهوشاً:
حقاااااا؟ لم أكن أعلم ان اسم أخيك باسم ...
تجمعت دموع الفرح في عيني شجن وقالت:
ارجوك أريد أن اراه ... أين هو؟؟
قال:
في بيت شريف ...
شجن:
خذني إليه أرجوك
احتار عابد وقال:
لا أدري هل أستطيع ام...
قاطعته:
ارجوك ارجوك ... انه أخي ... عدني أن تأخذني إليه
تنهد عابد وابتسم:
اعدك ... غدا صباحاً سآخذك إليه .... لانه الآن ليس في البيت
ابتسمت شجن في امتان وقالت:
اشكرك ... اشكرك بحق ... شكراً لك
واسرعت الخطا نحو بيتها ... والابتسامة تعلو شفتيها ....
.
ذهب إليها .... واسند ظهره على جذع الشجرة وقال:
آسف يا شجن ... والله ما قصدت أن أرى شيء
قالت والدموع في عينيها:
بل قصدت .. انت تعمدت
قال بحيرة:
لقد ناولتك دفترك ... وانتي لم تمسكي به.. ماذنبي انا
لم تجبه .... بل بكت بصمت ... ظلت تبكي ... حتى قال:
هل تريدين أن تعرفي شكل الشابين
رفعت عينيها المليئة بالدموع وقالت:
آه ... أجل
قال:
الأول ... اسمه صقر ... أسمر البشرة ... حالك الشعر .. قوي البنية ... في الخامسة والعشرين من عمره ... امــا الثــانـ...
قاطعته شجن:
صـــــــقر؟؟؟
عابد حائراً:
أجل صقر..... هذا اسمه
قفزت شجن من مكانها فرحة وقالت:
ما اسم الآخر
قال بحيرة:
باسم
صرخت:
باااااااااااسم... باسم حبيبي على قيد الحياة
نظر إليها في دهشة ... وشعر بالدماء ترتفع إلى وجهه ... والغضب يكاد يقتله وهو يقول:
حبيبك باسم؟
ضحكت شجن وقالت:
انه اخي يا عاابد
عابد مدهوشاً:
حقاااااا؟ لم أكن أعلم ان اسم أخيك باسم ...
تجمعت دموع الفرح في عيني شجن وقالت:
ارجوك أريد أن اراه ... أين هو؟؟
قال:
في بيت شريف ...
شجن:
خذني إليه أرجوك
احتار عابد وقال:
لا أدري هل أستطيع ام...
قاطعته:
ارجوك ارجوك ... انه أخي ... عدني أن تأخذني إليه
تنهد عابد وابتسم:
اعدك ... غدا صباحاً سآخذك إليه .... لانه الآن ليس في البيت
ابتسمت شجن في امتان وقالت:
اشكرك ... اشكرك بحق ... شكراً لك
واسرعت الخطا نحو بيتها ... والابتسامة تعلو شفتيها ....
.
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
أمضت شجن ليلة تتخيل فيها لقاء أخيها باسم .... لقد فارقته ثلاثة عشر سنة ... اجل ... انها الآن في العشرين من عمرها .... لابد أنه قد اتم الثلاثين ... او أقل بسنة ...
كم تشتاق إليه... تخيلته ... بوجهه الجميل... وابتسامته رغم الآلم...
وتخيلت أن يحملها فوق كتفه... ارتفعت حمرة الخجل على وجنتيها... هذا جنون ..
تخيلت كيف يكون لقاؤهما..... هل ستحضنه ... وتقبله ... ام تمد إليه يديها تصافحه فقط.. ام تلقي عليه السلام دون ان تصافحه... ام ماذا؟
ثم تخيلت ... كيف يكون شكله وهو رجل كبير ... هل سوف تستحي أن تنظر إليه ... ام ستدقق النظر إليه ... ام تحاول تجاهله.. ام........
أعياها التفكير... لاحظت صمت هدى.... فقالت:
هدى ... مابك؟
قالت هدى وأمارات الحزن ترتسم على وجهها:
سوف تلتقين بأخيك باسم أخيراً؟
قالت شجن:
ألست سعيدة من أجلي؟
هدى:
بلى ولكن ........ سوف تتركيني ... وتتركي عابد ... تتركي اسرتنا
قالت شجن:
ياحبيبتي ليس لنا سوى هذا البيت ... لا بد أن باسم سيعود معي...
هدى:
ربما
احتضنتها شجن ... ونامتا حتى الصباح .... استيقظت شجن بكل نشاطها .. وارتدت ثيابها بسرعه ... وحذاؤها ...و..
نظرت هدى إليها في دهشة:
أين ستذهبين في هذا الوقت
شجن في فرح:
لقد وعدني عابد أن يريني باسم اليوم بل.. الآن
قالت هدى في حزن:
الوقت مبكر يا شجن ... لابد أن أخيك نائم
شجن:
سأوقظه..
صمتت هدى ... ان شجن عنيدة .... لا تتراجع عن قرارها ....
وانطلقت مسرعه مع شجن الى بيت أخيها ... ليذهبا إلى أخيها باسم...
كم تشتاق إليه... تخيلته ... بوجهه الجميل... وابتسامته رغم الآلم...
وتخيلت أن يحملها فوق كتفه... ارتفعت حمرة الخجل على وجنتيها... هذا جنون ..
تخيلت كيف يكون لقاؤهما..... هل ستحضنه ... وتقبله ... ام تمد إليه يديها تصافحه فقط.. ام تلقي عليه السلام دون ان تصافحه... ام ماذا؟
ثم تخيلت ... كيف يكون شكله وهو رجل كبير ... هل سوف تستحي أن تنظر إليه ... ام ستدقق النظر إليه ... ام تحاول تجاهله.. ام........
أعياها التفكير... لاحظت صمت هدى.... فقالت:
هدى ... مابك؟
قالت هدى وأمارات الحزن ترتسم على وجهها:
سوف تلتقين بأخيك باسم أخيراً؟
قالت شجن:
ألست سعيدة من أجلي؟
هدى:
بلى ولكن ........ سوف تتركيني ... وتتركي عابد ... تتركي اسرتنا
قالت شجن:
ياحبيبتي ليس لنا سوى هذا البيت ... لا بد أن باسم سيعود معي...
هدى:
ربما
احتضنتها شجن ... ونامتا حتى الصباح .... استيقظت شجن بكل نشاطها .. وارتدت ثيابها بسرعه ... وحذاؤها ...و..
نظرت هدى إليها في دهشة:
أين ستذهبين في هذا الوقت
شجن في فرح:
لقد وعدني عابد أن يريني باسم اليوم بل.. الآن
قالت هدى في حزن:
الوقت مبكر يا شجن ... لابد أن أخيك نائم
شجن:
سأوقظه..
صمتت هدى ... ان شجن عنيدة .... لا تتراجع عن قرارها ....
وانطلقت مسرعه مع شجن الى بيت أخيها ... ليذهبا إلى أخيها باسم...
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
قابلهما عابد في دهشة وقال:
ليس من عاداتكما الاستيقاظ مبكراً...
قالت هدى بمرح:
إلا ان كان هناك ظرف طارئ
قالت شجن بجدية:
عابد هيا أريد الذهاب
اتسعت عيناه دهشة وقال:
إلى أين؟
قالت شجن بنفس النبرة:
إلى باسم ... هل نسيت؟
ابتسم وقال:
لا لم انس ... ولكن ...
قالت شجن بحزم:
لا يوجد لكن ... اذا سمحت أريد الذهاب... وان اردت أن اذهب وحدي سأذهب ولكن دلني على المكان
كتم عابد غيظه ... ودخل الى المنزل ... اما هدى فحاولت ان تهدئ شجن .. وان تتكلم بلطف قليلاً:
لماذا هذه العصبية هذا الصباح... انظري حولك ... تبسمي...
قالت شجن:
لقد اشتقت إلى أخي ... لم أره منذ أعوام .. وانتِ وأخيك تقولان الوقت مبكراً..؟؟
قالت هدى:
لا تقلقي ... ستذهبين إن شاء الله
بعد ساعه هدأت نفس عابد ... وذهب هو وهدى مع شجن إلى بيت شريف....
طرق الباب وفتح شريف الباب....
عابد باحراج :
آسف ياشريف... ولكن أخت باسم معي وتريد أن ترى أخيها
قال شريف بدهشه:
أخت باسم ؟؟ حقاً؟؟؟
ابتلعت شجن ريقها ... وسمعت بالداخل اصوات ... حاولت ان تميز صوت اخيها لم تستطع..
تطلع شريف إليها ... وقال:
أنتِ أخت باسم؟
قالت وقد أحرجها كثرة سؤاله عنها:
أجل
قال شريف:
عفواً... تفضلوا
جلسوا في الغرفة الصغيرة.... وذهب شريف ليخبر باسم بهذا الخبر.......
ليس من عاداتكما الاستيقاظ مبكراً...
قالت هدى بمرح:
إلا ان كان هناك ظرف طارئ
قالت شجن بجدية:
عابد هيا أريد الذهاب
اتسعت عيناه دهشة وقال:
إلى أين؟
قالت شجن بنفس النبرة:
إلى باسم ... هل نسيت؟
ابتسم وقال:
لا لم انس ... ولكن ...
قالت شجن بحزم:
لا يوجد لكن ... اذا سمحت أريد الذهاب... وان اردت أن اذهب وحدي سأذهب ولكن دلني على المكان
كتم عابد غيظه ... ودخل الى المنزل ... اما هدى فحاولت ان تهدئ شجن .. وان تتكلم بلطف قليلاً:
لماذا هذه العصبية هذا الصباح... انظري حولك ... تبسمي...
قالت شجن:
لقد اشتقت إلى أخي ... لم أره منذ أعوام .. وانتِ وأخيك تقولان الوقت مبكراً..؟؟
قالت هدى:
لا تقلقي ... ستذهبين إن شاء الله
بعد ساعه هدأت نفس عابد ... وذهب هو وهدى مع شجن إلى بيت شريف....
طرق الباب وفتح شريف الباب....
عابد باحراج :
آسف ياشريف... ولكن أخت باسم معي وتريد أن ترى أخيها
قال شريف بدهشه:
أخت باسم ؟؟ حقاً؟؟؟
ابتلعت شجن ريقها ... وسمعت بالداخل اصوات ... حاولت ان تميز صوت اخيها لم تستطع..
تطلع شريف إليها ... وقال:
أنتِ أخت باسم؟
قالت وقد أحرجها كثرة سؤاله عنها:
أجل
قال شريف:
عفواً... تفضلوا
جلسوا في الغرفة الصغيرة.... وذهب شريف ليخبر باسم بهذا الخبر.......
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
أتى باسم .... ورفعت شجن رأسها إليه بحدة ... ونهضت ... نظرت إليه ... تأملته...
رجل... تغيرت ملامحه من صبي في السادسة عشر إلى التاسعة والعشرون...
حاولت شجن أن تتكلم ... ان تناديه ... إلا ان صوتها خانها... وابتسم باسم ابتسامه واسعه وهو يهتف:
شجن؟؟؟؟ شجن؟؟؟ لم اتخيل أنك على قيد الحياة حتى الآن
تدحرجت الآلئ على وجهها الصغير وهيا تقول:
ولا انا...
أمسك باسم يدها وقال:
أعتذر منكم سآخذ أختي في جولة صغيرة..
احاطوهم جميعا بابستاماتهم ... وانسحب باسم مع شجن ... وانسحبت هدى وعابد .. وقد حاولا كتم دموعهما... وغلف البيت صمت تام ... قال صقر:
شريف... أهذه شجن الصغيرة؟؟
قال شريف بفرح:
أجل .... إنها شجن ... أذكر أنا تلك العيون الواسعه النارية ... حينما كانت تحدجنا بها وقت اللعب..قلب صقر شفتيه وقال:
لم أكن أطيق رؤيتها حينها...
ضحك شريف:
أجل .... كانت تحب أن يبقا باسم معها دوما
تنهد صقر وعاد إلى الغرفة............
*******************
أخذ باسم يختلس النظر إلى أخته بين الفترة والأخرى وهو يقود سيارة صديقه.. وقال والدمع يتلألئ في عينيه:
شجن... آسف صغيرتي..
قالت وهي تكتم دموعها:
لقد عشت طوال عمري... انتظر عودتك بين اللحظة والآخرى ... ياباسم لماذا تركتني.. لماذا يا اخي.؟؟
قال باسم:
ظننت أن هذا أسلم لك ... لأنك لو تعلقتي بي أكثر... ولو قدر الله أن أقتل فلن يعجبني حالك حينها..
انفجرت باكية.... بكت .. لوعتها ... وحدتها... حزنها ... تذكرت ... امها ...تحتضنها .. تذكرت.. اخيها يحملها ... تذكرت الخاله سعاد... تذكرت بكاؤها دون أن يشعر بها أحد ... تذكرت يوم ودعها اخيها ... وكيف تركها وحيدة .... تحتضن الألم وترشف العذاب كل يوم ... وتلتحف الصبر...
اوقف سيارته ... وفتح الباب ناحيتها وقال:
تعالي...
وقفا في منطقة واسعه جداً... مليئة بالأشجار الجافة ... والبيوت المهدمة...
قال:
هنا كان بيتنا .... هنا حبيبتي قضينا أجمل أيامنا... هنا تجمعنا ... ضحكنا ... لعبنا ... هنا كانت حبيبتي .. امي.. وابي الراحل
شجن:
انا لم ارى ابي حتى الآن
قال بحزن:
لقد قتل يا شجن ... لم يسافر للخارج كما قالت امي
تقوس فمها للأسف وقالت:
رحمه الله
وقف أمامها ... تأمل ملامحها ... عيناها .. دموعها التي طالمها مسحها بأطراف يديه ... انفها الدقيق.. وفمها الصغير ... لقد كبرت شجن الطفلة .. واصبحت فتاة عاقلة.. احتضن وجهها بين يديه .. وقال:
اشتقت إليك حقاً...
عضت شفتها السفلى بألم ... ودفنت وجهها بصدر .. اخذت تبكي كثيراً... تقول بين شهقات بكاؤها:
لا تتركني يا باسم ... عدنى بذلك .. ارجوك
احتضنها قائلا:
اعدك ان لا اتركك ياصغيرتي ...
قالت:
لا اتخيل انك ستبقى معي..
ثم ابتعدت عن صدره وارتفعت حمرة الخجل إلى وجنتيها وقالت:
لقد كبرت كثيراً... انت أبي .. اخي .. انت لي كل شيء...
قال:
وانت أمي.. أختي ... وحياتي ... هيا حبيبتي ... انسي كل ماحدث... لقد انتهى كل شيء
قالت بابتسامه:
بل ابتدى كل شيء ..هيا بنا
ركبا السيارة وعادا إلى منزل شريف... صعدا ... وانتظرت هيا في غرفة الجلوس حتى يجمع ثيابه ... ويعودا إلى منزل الخاله سعاد..
جلست .... ودموع الفرح في عينيها...
اتى صقر سلمت عليها وقال:
أحمد الله أنك بخير يا أختي
قالت:
كيف حالك ياصقر ... لقد اشتقت لأيام الطفولة كثيراً...
تعجب صقر.. لم يكن يتخيل أن شجن بهذا اللطف.. كان يراها دائما عنيدة ... كثيرة البكاء..
ثم ما الذي تشتاق إليه ... لم يكن يلعب معها ..
قال:
أنا أيضاً.... وسعدت انك التقيتي بأخيك... جمعكنا الله في الجنة جميعا ان شاء الله...
قالت:
آمين
واتى باسم .. وودع صديقه بمرح .. اما صقر.. فقد ودع شجن بأجمل ابتسامة...
فلقد تعلق بها قلبه ..... وتمنى وقتها أن تكون له أختاً .... مثل شجن.......
.
.
.
.
.
.
يتبع...
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
فعلا قلمى عاجز عن وصف ما اشعر به
ولم التقى بكلمات تكفى لاضعها فى ها الموضوع المبدع
فعلا جزاكى الله خير
ارجوا التكملة السريعة حبيبة قلبى
منتظرين
ولم التقى بكلمات تكفى لاضعها فى ها الموضوع المبدع
فعلا جزاكى الله خير
ارجوا التكملة السريعة حبيبة قلبى
منتظرين
شمس الاسلام- عضوه مميزه
- عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
رد: ياصغيرتي صبراً
لم يكن باسم يعلم بخبر وفاة الخالة سعاد إلا عندما قالت شجن:
باسم ... أتعلم أن الخالة سعاد قد توفت؟؟
ضغط كابح السيارة واوقفها بجانب الطريق ... ثم قال بحزن شديد:
متى كان هذا؟
قالت:
منذ فترة طويلة جدا .. ألم تصلك الآخبار
قال وقلبه يكاد يمزق:
لا ياشجن ... رحمها الله .. رحمها الله
قالت:
رحمها الله.. ولكن ما سر كره الخالة سعاد لي يا باسم؟
قال بابتسامة صغيرة:
لم تكن تكرهك ياحبيبتي ... ان للخالة سعاد قصة طويلة .. هل انت مستعدة لسماعها؟
قالت بلهفة:
أجل
قال بعد ان سحب نفساً طويلا:
ان الخالة سعاد كانت صديقة الروح لأمي رحمها الله ... رغم الفرق الكبير بين أعمارهما ... وعندما تزوجت أمي بأبي... كانت الخاله سعاد كبرت في العمر ولم يتقدم لخطبتها أحد ... كانت تعيش مع أخيها ... رحمه الله في هذا البيت الذي نعيش فيه الآن ... تمنت أن تتزوج ... لانها تحب الأطفال كثيراً.. ولكن الله لم يرزقها بمن يناسبها ... مات أخيها ... وبعد موته رزقها الله بطفل
قالت شجن بدهشة:
كيف؟ ولم تتزوج
قال:
لم تنجب بالطبع ... لقد هدم الاسرائيليون بيتاً ... كان يضم أم وأب وطفل وطفلة ... كلم ماتوا ماعدا هذا الطفل الصغير... فأرادت أن يكون لها كأبناً.. وبالفعل عاش معها .. حتى عمره السادس عشر.. وعندما علم أنها ليست أمه ... ابتعد عنها... وودعها ... وطلب منها السماح لغيابه عنها ... وكانت منذ هذه اللحظة ... تقسو على أي طفل... ولكن بداخلها جرح غائر... فعندما كنت تذهبين إليها... كانت تحاول أن لا تقربك منها .. حتى لا تتعلق بك أكثر وتتركيها ... هل فهمتي؟
قالت بأسى:
أجل... رحمها الله... مسكينة .. لقد ظلمتها كثيراً... وظلمتها الدنيا معي...
قال بحزن وهو ينكس رأسه:
رحمها الله ...
قالت شجن وقد تذكرت شيئاً:
ولم يعد هذا الطفل إلى الخالة ليطمئن عليها؟
قال:
أنت لا تذكرين عندما كنا صغاراً .. لماذا كان صقر عندما ينتهي من اللعب معنا يعود إلى هذا البيت ....
قالت:
أجل لا أدري لماذا !!
قال بابتسامه:
انه صقر .... ذلك الطفل الذي قضى نصف عمره عند الخالة
حملقت في وجهه وقالت:
يا الهى .. صقر؟ ولكن كيف؟
تنهد وابتسم.. لم يشأ ان يجيبها ... وانطلق بالسيارة عائداً إلى المنزل الصغير...
كانت هدى وعابد في انتظارهما .... ورحبا بهما ترحيباً حاراً...
عابد:
الحمدلله يا شجن الله قد جمعكما على خير..
ابتسمت شجن ... وقال باسم:
اشكرك ياعابد ... واشكر العم خالد ... لقد حافظتما على أختي..
قالت هدى:
أجــل و......
قاطعها قدوم شاب بسرعه وقال وهو يلهث:
باسم .. باسم
قال باسم :
شريف؟؟ماذا بك؟
شريف:
صقر يرجوك العودة بسرعه ... بعض الاسرائيليين يحاولون اقتحام البيوت عندنا..
ترك باسم يد شجن وركض مع شريف...
نظر عابد إلى شجن وقال:
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .... ياحبيبتي ..
قالت شجن:
إلى أين أنت ذاهب....
قال بفرح:
سأذهب معهم ...
وضعت كفها الباردة على وجهها المتوهج حرارة وقالت:
أرجو ان تعدوا سالمين..
وودعته بدموع حزينة قائلة:
سامحني..
ابتسم ثم نظر إلى هدى وقال:
عندما اعود ... حضري لي الطعام المفضل لدي.... لن نتأخر أن شاء الله
ثم ألقى نظرة على أبيه .. وانطلق مسرعاً... يلحق بباسم وشريف......
وهدى وشجن يتبعانه بعيون مليئة بالدموع الحارقة....
.
.
.
.
.
باسم ... أتعلم أن الخالة سعاد قد توفت؟؟
ضغط كابح السيارة واوقفها بجانب الطريق ... ثم قال بحزن شديد:
متى كان هذا؟
قالت:
منذ فترة طويلة جدا .. ألم تصلك الآخبار
قال وقلبه يكاد يمزق:
لا ياشجن ... رحمها الله .. رحمها الله
قالت:
رحمها الله.. ولكن ما سر كره الخالة سعاد لي يا باسم؟
قال بابتسامة صغيرة:
لم تكن تكرهك ياحبيبتي ... ان للخالة سعاد قصة طويلة .. هل انت مستعدة لسماعها؟
قالت بلهفة:
أجل
قال بعد ان سحب نفساً طويلا:
ان الخالة سعاد كانت صديقة الروح لأمي رحمها الله ... رغم الفرق الكبير بين أعمارهما ... وعندما تزوجت أمي بأبي... كانت الخاله سعاد كبرت في العمر ولم يتقدم لخطبتها أحد ... كانت تعيش مع أخيها ... رحمه الله في هذا البيت الذي نعيش فيه الآن ... تمنت أن تتزوج ... لانها تحب الأطفال كثيراً.. ولكن الله لم يرزقها بمن يناسبها ... مات أخيها ... وبعد موته رزقها الله بطفل
قالت شجن بدهشة:
كيف؟ ولم تتزوج
قال:
لم تنجب بالطبع ... لقد هدم الاسرائيليون بيتاً ... كان يضم أم وأب وطفل وطفلة ... كلم ماتوا ماعدا هذا الطفل الصغير... فأرادت أن يكون لها كأبناً.. وبالفعل عاش معها .. حتى عمره السادس عشر.. وعندما علم أنها ليست أمه ... ابتعد عنها... وودعها ... وطلب منها السماح لغيابه عنها ... وكانت منذ هذه اللحظة ... تقسو على أي طفل... ولكن بداخلها جرح غائر... فعندما كنت تذهبين إليها... كانت تحاول أن لا تقربك منها .. حتى لا تتعلق بك أكثر وتتركيها ... هل فهمتي؟
قالت بأسى:
أجل... رحمها الله... مسكينة .. لقد ظلمتها كثيراً... وظلمتها الدنيا معي...
قال بحزن وهو ينكس رأسه:
رحمها الله ...
قالت شجن وقد تذكرت شيئاً:
ولم يعد هذا الطفل إلى الخالة ليطمئن عليها؟
قال:
أنت لا تذكرين عندما كنا صغاراً .. لماذا كان صقر عندما ينتهي من اللعب معنا يعود إلى هذا البيت ....
قالت:
أجل لا أدري لماذا !!
قال بابتسامه:
انه صقر .... ذلك الطفل الذي قضى نصف عمره عند الخالة
حملقت في وجهه وقالت:
يا الهى .. صقر؟ ولكن كيف؟
تنهد وابتسم.. لم يشأ ان يجيبها ... وانطلق بالسيارة عائداً إلى المنزل الصغير...
كانت هدى وعابد في انتظارهما .... ورحبا بهما ترحيباً حاراً...
عابد:
الحمدلله يا شجن الله قد جمعكما على خير..
ابتسمت شجن ... وقال باسم:
اشكرك ياعابد ... واشكر العم خالد ... لقد حافظتما على أختي..
قالت هدى:
أجــل و......
قاطعها قدوم شاب بسرعه وقال وهو يلهث:
باسم .. باسم
قال باسم :
شريف؟؟ماذا بك؟
شريف:
صقر يرجوك العودة بسرعه ... بعض الاسرائيليين يحاولون اقتحام البيوت عندنا..
ترك باسم يد شجن وركض مع شريف...
نظر عابد إلى شجن وقال:
استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .... ياحبيبتي ..
قالت شجن:
إلى أين أنت ذاهب....
قال بفرح:
سأذهب معهم ...
وضعت كفها الباردة على وجهها المتوهج حرارة وقالت:
أرجو ان تعدوا سالمين..
وودعته بدموع حزينة قائلة:
سامحني..
ابتسم ثم نظر إلى هدى وقال:
عندما اعود ... حضري لي الطعام المفضل لدي.... لن نتأخر أن شاء الله
ثم ألقى نظرة على أبيه .. وانطلق مسرعاً... يلحق بباسم وشريف......
وهدى وشجن يتبعانه بعيون مليئة بالدموع الحارقة....
.
.
.
.
.
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
جزاك الله خيرا
حبيبة قلبى لؤلؤة
فعلا رائعة
واسلوبك جميل جدا
بس حرام
مش تقدرى تنزليها كلها
انا بعض افكر باساعات
عشان اعرف ايه اللى ممكن
يحصل وبعد كدا اتفاجا بحاجة تانية خالص
زى ظهور عابد
حبيبة قلبى لؤلؤة
فعلا رائعة
واسلوبك جميل جدا
بس حرام
مش تقدرى تنزليها كلها
انا بعض افكر باساعات
عشان اعرف ايه اللى ممكن
يحصل وبعد كدا اتفاجا بحاجة تانية خالص
زى ظهور عابد
شمس الاسلام- عضوه مميزه
- عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
رد: ياصغيرتي صبراً
جزاكم الله خيرا .. على التشجيع الدائم
شمس الاسلام الحقيقة انا بحب انزل شوية شوية عشان يكون في تشويق والا انتي رأيك ايه
علفكره عابد موجد من بداية القصة .. اللي ظهر باسم وصقر
شمس الاسلام الحقيقة انا بحب انزل شوية شوية عشان يكون في تشويق والا انتي رأيك ايه
علفكره عابد موجد من بداية القصة .. اللي ظهر باسم وصقر
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
أنطلق الشباب الأربعة في سرعه باسم ... عابد ... شريف.. وصقر... ان الطريق طويل جدا ... من فجأة الخبر.. نسي باسم أن ينطلق بالسيارة ... وأخذ يفكر كيف قطع شريف هذه المسافة على قدمة.. نفض عنه هذه الأفكار التافهه ... وأخذ يفكر...
كم من طفل سيشرد؟
كم بيت سيهدم؟
كم شهيداً سيرحل؟
ضغط على اسنانه بقوة وهو يكاد يكسرهم ... وقد ارتفعت روح الحماسه بداخله وهو يتخيل عندما يطلق الرصاص على الاسرائيليين الأوغاد... وتسيل دمائهم القذرة يدوسونها بأقدامهم ...
واسرع في خطواته ...
اما شريف فقد نفض عنه ذكرى هدى ... تلك الفتاة التي أحب بساطتها وطيبة قلبها ... وانكمشت ابتسامته حينما تخيل ما يفعله اليهود في بيوت أهاليهم... وانطلق بحماس مع أصدقاؤه...
أما عابد فقد نسي شجن ... وحاول ان ينفض عنه نظرتها إليه .. وخوفها عليه .. وقلقها ... ورقتها معه اليوم ... نفض أفكاره السخيفة أحس بالحرج الشديد من باسم ... ربما سمع ما يدور بخلده
اما صقر... فلم يكن يهمه سوى شيء واحد ... لا يريد أن يعيش أي طفل مثل ما عاش... أن يقتل أهله .. أو يأسر أحدهم... ويهدم بيته ... ويعيش عائلا على أسر أخرى...
وأخيراً وصلوا.... إلى بيت العم صابر...
ناولهم سلاحين ... اخد شريف سلاح ... وعابد سلاح .. اما باسم وصقر فلم يكن أمامهما سوى النبل .. والحجر...
وانطلقوا بكل حماسة ... اطلق شريف وعابد الرصاص على اليهود...
اما باسم وصقر فقد التفا حول سور من البيوت المهدمة ... وأخذا يتسابقان في تسديد الهدف..
أصيب جندي اسرائيلي... شعر الإسرائيليون بالغضب لزميلهم المصاب... فوجهوا غضبهم نحو الشبان الأربعه ...
وطلاقات الرصاص تتطاير حولهم في جنون...
أصيب باسم في قدمه ... اسرع إليه صقر واطمئن عليه ثم أخذ الحجارة وسددها على الجندي الذي أصاب باسم ...
وكان رميته سديدة ... أصاب رأس الاسرائيلي... انطلقت الرصاصات الغادرة ... تلقي الأجساد جثث هامدة على الأرض...
وشريف يطلق الرصاص حتى نفذ خزان مسدسه ...
قال بغضب:
اللعنة عليكم أيها أوغااااد
ثم انطلق بكل غضب في صدره ... وهجم على أحد الجنود ... انطلقت الرصاصات نحو شريف...
أصيب في ذراعه ... وقدمه ... بادلهم عابد الرصاص ....
أصيب عابد... وسقط..
ترك صقر باسم .. واسرع نحو شريف يجره من هذه المذبحة... وتركه بجانب عابد .. الذي أصيب اصابة شديدة في صدره وكتفه وقدميه...
نظر إليهم صقر وقال:
اصمدوا.... ارجوكم ... لا حول ولا قوة الا بالله
ثم أسرع إلى باسم لينظر إليه... فلم يعرفه....... لقد تحول جسده إلى عشرات الثقوب.. والدماء تغرق جسده... وأخيراً... سقط
هوى على الأرض ودمه يتناثر على الحجر بجانبه...
هوى جثة هامدة............
كم من طفل سيشرد؟
كم بيت سيهدم؟
كم شهيداً سيرحل؟
ضغط على اسنانه بقوة وهو يكاد يكسرهم ... وقد ارتفعت روح الحماسه بداخله وهو يتخيل عندما يطلق الرصاص على الاسرائيليين الأوغاد... وتسيل دمائهم القذرة يدوسونها بأقدامهم ...
واسرع في خطواته ...
اما شريف فقد نفض عنه ذكرى هدى ... تلك الفتاة التي أحب بساطتها وطيبة قلبها ... وانكمشت ابتسامته حينما تخيل ما يفعله اليهود في بيوت أهاليهم... وانطلق بحماس مع أصدقاؤه...
أما عابد فقد نسي شجن ... وحاول ان ينفض عنه نظرتها إليه .. وخوفها عليه .. وقلقها ... ورقتها معه اليوم ... نفض أفكاره السخيفة أحس بالحرج الشديد من باسم ... ربما سمع ما يدور بخلده
اما صقر... فلم يكن يهمه سوى شيء واحد ... لا يريد أن يعيش أي طفل مثل ما عاش... أن يقتل أهله .. أو يأسر أحدهم... ويهدم بيته ... ويعيش عائلا على أسر أخرى...
وأخيراً وصلوا.... إلى بيت العم صابر...
ناولهم سلاحين ... اخد شريف سلاح ... وعابد سلاح .. اما باسم وصقر فلم يكن أمامهما سوى النبل .. والحجر...
وانطلقوا بكل حماسة ... اطلق شريف وعابد الرصاص على اليهود...
اما باسم وصقر فقد التفا حول سور من البيوت المهدمة ... وأخذا يتسابقان في تسديد الهدف..
أصيب جندي اسرائيلي... شعر الإسرائيليون بالغضب لزميلهم المصاب... فوجهوا غضبهم نحو الشبان الأربعه ...
وطلاقات الرصاص تتطاير حولهم في جنون...
أصيب باسم في قدمه ... اسرع إليه صقر واطمئن عليه ثم أخذ الحجارة وسددها على الجندي الذي أصاب باسم ...
وكان رميته سديدة ... أصاب رأس الاسرائيلي... انطلقت الرصاصات الغادرة ... تلقي الأجساد جثث هامدة على الأرض...
وشريف يطلق الرصاص حتى نفذ خزان مسدسه ...
قال بغضب:
اللعنة عليكم أيها أوغااااد
ثم انطلق بكل غضب في صدره ... وهجم على أحد الجنود ... انطلقت الرصاصات نحو شريف...
أصيب في ذراعه ... وقدمه ... بادلهم عابد الرصاص ....
أصيب عابد... وسقط..
ترك صقر باسم .. واسرع نحو شريف يجره من هذه المذبحة... وتركه بجانب عابد .. الذي أصيب اصابة شديدة في صدره وكتفه وقدميه...
نظر إليهم صقر وقال:
اصمدوا.... ارجوكم ... لا حول ولا قوة الا بالله
ثم أسرع إلى باسم لينظر إليه... فلم يعرفه....... لقد تحول جسده إلى عشرات الثقوب.. والدماء تغرق جسده... وأخيراً... سقط
هوى على الأرض ودمه يتناثر على الحجر بجانبه...
هوى جثة هامدة............
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
لقد قاربت الشمس على الزوال والغروب.... وانحدرت الدموع على وجهه القوي ... وقد لانت ملامحه الغاضبة ...
إنه لا يصدق أن كل هذه الأحداث حدثت في عضون ساعات ...
لا يصدق أنه فقد صديقه ... حبيب قلبه ... رفيق دربه..
يشعر بقلبه ينفطر بين ضلوع صدره ... وعض على شفتيه في ألم شديد ...
والدموع تنهمر من عينيه غزيرة لا يستطيع إيقافها..
شعر بيد تربت على كتفه ... نظر إليه ... لم يتبين ملامحه من كثرة دموعه... ثم تذكر أنه بجانب شريف في المستشفى... فقال:
شريف .. كيف حالك ياصديقي الآن
ابستم شريف في ألم .. وقد لاحظ دموع صديقه ثم قال:
هون عليك يا صقر ... انه في الجنة إن شاء الله
قال صقر وهو يكتم عبراته:
يا الهي ... يا الهي .. باسم ؟ باسم رحل .. لا أدري كيف سأكمل حياتي ... لقد كان فؤادي الذي ينبض بين أضلعي..
ابتسم شريف:
انه في الجنة إن شاء الله ... أظنه الآن سعيد مع الحور العين وقد تناساك
ابتسم صقر رغم دموعه وهو يتخيل باسم وسط الحور العين .. وقال:
هنيئاً له
ثم استطرد قائلا:
سأذهب لأطمئن على عابد...
وغادر .... اسرع الخطى إلى غرفة عابد ... لقد نسيه وسط أحزانه وبكاءه على باسم..
فتح الباب ودخل ....
عابد ليس في الغرفة !!!
اسرع الخطى إلى الطبيب وسأله عن عابد:
أين عابد؟؟؟؟
قال الطبيب في أسف:
عابد؟ لقد لفظ انفاسه الأخيرة منذ خمس دقائق.. رحمه الله
قال صقر:
لااااااااا .... مااااااااات؟؟؟
نظر الطبيب إليه في دهشة وقال:
ما بك ... اصبر يا بنّي ... واستغفر له وارحمه
قال صقر وهو يبكي بحرقة:
لقد مات اليوم صديقي باسم ... وعابد لم تمض ساعات على تعارفي به وقد توفاه الله
احتضنه الطبيب وخفف عنه قليلاًثم قال:
احمد لله انك بخير
ردد صقر ... وقال وقد هدأ قليلاً:
الحمدلله
ثم قال بحزم:
استودعك الله ...........
وغادر المستشفى
[/size]إنه لا يصدق أن كل هذه الأحداث حدثت في عضون ساعات ...
لا يصدق أنه فقد صديقه ... حبيب قلبه ... رفيق دربه..
يشعر بقلبه ينفطر بين ضلوع صدره ... وعض على شفتيه في ألم شديد ...
والدموع تنهمر من عينيه غزيرة لا يستطيع إيقافها..
شعر بيد تربت على كتفه ... نظر إليه ... لم يتبين ملامحه من كثرة دموعه... ثم تذكر أنه بجانب شريف في المستشفى... فقال:
شريف .. كيف حالك ياصديقي الآن
ابستم شريف في ألم .. وقد لاحظ دموع صديقه ثم قال:
هون عليك يا صقر ... انه في الجنة إن شاء الله
قال صقر وهو يكتم عبراته:
يا الهي ... يا الهي .. باسم ؟ باسم رحل .. لا أدري كيف سأكمل حياتي ... لقد كان فؤادي الذي ينبض بين أضلعي..
ابتسم شريف:
انه في الجنة إن شاء الله ... أظنه الآن سعيد مع الحور العين وقد تناساك
ابتسم صقر رغم دموعه وهو يتخيل باسم وسط الحور العين .. وقال:
هنيئاً له
ثم استطرد قائلا:
سأذهب لأطمئن على عابد...
وغادر .... اسرع الخطى إلى غرفة عابد ... لقد نسيه وسط أحزانه وبكاءه على باسم..
فتح الباب ودخل ....
عابد ليس في الغرفة !!!
اسرع الخطى إلى الطبيب وسأله عن عابد:
أين عابد؟؟؟؟
قال الطبيب في أسف:
عابد؟ لقد لفظ انفاسه الأخيرة منذ خمس دقائق.. رحمه الله
قال صقر:
لااااااااا .... مااااااااات؟؟؟
نظر الطبيب إليه في دهشة وقال:
ما بك ... اصبر يا بنّي ... واستغفر له وارحمه
قال صقر وهو يبكي بحرقة:
لقد مات اليوم صديقي باسم ... وعابد لم تمض ساعات على تعارفي به وقد توفاه الله
احتضنه الطبيب وخفف عنه قليلاًثم قال:
احمد لله انك بخير
ردد صقر ... وقال وقد هدأ قليلاً:
الحمدلله
ثم قال بحزم:
استودعك الله ...........
وغادر المستشفى
زائر- زائر
رد: ياصغيرتي صبراً
بسم الله ماشاء الله رااااااااااااائعة
وكنها هى الحقيقة مايحدث هناك
اكثر من ذلك
ولكنى بالفعل تمنيت اكثر من هذا
لا استطيع ان اصف شعور بعد القراءة
ولن اجد الكلمات التى تستحقينها
جزاك الله خير
وكنها هى الحقيقة مايحدث هناك
اكثر من ذلك
ولكنى بالفعل تمنيت اكثر من هذا
لا استطيع ان اصف شعور بعد القراءة
ولن اجد الكلمات التى تستحقينها
جزاك الله خير
شمس الاسلام- عضوه مميزه
- عدد الرسائل : 301
تاريخ التسجيل : 20/08/2008
رد: ياصغيرتي صبراً
مرت 3 شهور ... خرج شريف من المستشفى وهو شبه متعافي ... وكان معه صقر دوماً يخدمه ... قرر صقر الذهاب إلى بيت عابد أخيراً .. حتى يخبر أهله بما حدث...
صقر:
شريف ... أنا سأذهب إلى بيت عابد لأخبر أهله بما حدث ... لن أتأخر
قال شريف بابتسامه جميلة:
سآتي معك ياصقر
لم يبادله صقر الابتسامه بل قال:
لا لن أتأخر ... سأذهب اخبرهم بما حدث حتى لا يقلقوا اكثر من هذا
قال شريف بخجل:
أريد أن أرى هدى
نظر إليه صقر بدهشة ثم قهقه ضاحكاً وقال:
هيا يارجل .. لا تقل أنك أحببتها .. كف عن هذا الهراء
اشاح شريف بوجهه عن صقر في مزاح وقال:
لا دخل لك
ابتسم له صقر في حنان ... ثم لم يلبث وجهه حتى عاد إلى قسوته وهو يقول:
حسناً .. هيا بنا الآن
انطلقا ...
ترى ماذا ما حال شجن وهدى .... وأبيها خالد
صقر:
شريف ... أنا سأذهب إلى بيت عابد لأخبر أهله بما حدث ... لن أتأخر
قال شريف بابتسامه جميلة:
سآتي معك ياصقر
لم يبادله صقر الابتسامه بل قال:
لا لن أتأخر ... سأذهب اخبرهم بما حدث حتى لا يقلقوا اكثر من هذا
قال شريف بخجل:
أريد أن أرى هدى
نظر إليه صقر بدهشة ثم قهقه ضاحكاً وقال:
هيا يارجل .. لا تقل أنك أحببتها .. كف عن هذا الهراء
اشاح شريف بوجهه عن صقر في مزاح وقال:
لا دخل لك
ابتسم له صقر في حنان ... ثم لم يلبث وجهه حتى عاد إلى قسوته وهو يقول:
حسناً .. هيا بنا الآن
انطلقا ...
ترى ماذا ما حال شجن وهدى .... وأبيها خالد
زائر- زائر
صفحة 2 من اصل 3 • 1, 2, 3
صفحة 2 من اصل 3
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة يونيو 26, 2015 10:57 pm من طرف زائر
» ابحث عن زوجه تعيش باوروبا
الجمعة مارس 27, 2015 9:42 am من طرف زائر
» الاسكندريه
السبت فبراير 14, 2015 8:51 am من طرف احلى كلام
» اريد زوجه مغربيه
السبت سبتمبر 27, 2014 4:55 pm من طرف زائر
» البحث عن زوج مناسب
الخميس يوليو 31, 2014 2:15 pm من طرف زائر
» اريد عريسا
الجمعة يوليو 04, 2014 8:59 am من طرف زائر
» اريد زوجة طيبه حنونه تعيش معي فيه اي مكان انا متزوج ولدى بنتين مع ولدتهم اريد زوجة جنونه جميله وجادة انا الحمد لله ميسر الحال عايش بالسعودية
الأحد يونيو 29, 2014 11:37 am من طرف ranialina14
» ابحث عن زوج تقى من اسكندرية مطلق اوارمل مستعدللزواج
الأحد مايو 25, 2014 5:29 am من طرف زائر
» almabrok gh 6 rakm8
الثلاثاء أبريل 08, 2014 9:13 pm من طرف زائر